كل ما يهم المرأة

هل تعلمى أن الغذاء الصحي لطفلك ليس بكافى؟!

هل يعتبر الحليب الأبقار مصدراً كافيا للرضاعة ؟!

أن بعض الأمهات يلبين أحيانا حاجات أطفالهن الرضع، ومن دون قصد، فى شكل آلى. ومن المعلوم أن الغذاء الصحى ضرورى جدا للطفل عموما

وللرضيع خصوصا، إذ لايكفى أن يتناول وجبته فى الوقت المحدد وينال كل ما يحتاجه من نوم وعناية صحية، بل يجب أن يحوز كل هذه الأمور

بحنان وعطف.

رغم أنهن يقمن بذلك بحب وحنان. وبحسب اختصاصيي علم نفس الطفل وأطباء الطفل، فإن الرضيع يشعر بكل ما يدور حوله، ويمكن أن يعرف ما إذا

كانت والدته متوترة و قلقة أو سعيدة ومرتاحة.

جميع الحواس متنبهة

خلال تناول وجبة طعامه يشعر الطفل الرضيع بكل ما ينتاب والدته من أحاسيس وكأنه فى حالة توحد معها، فيشعر ما إذا كانت تواجه صعابا حتى لو كانت

لا تظهرها فهو يدرك ما يدور في  لاوعيها، ويركز كل طاقته على شفتيها وعلى ماذا يمكنه أن يعرف فيحس ويسمع ويشارك فى ما تمر به،

ولهذا السبب تلاحظ الأم أحيانا رفض طفلها الرضيع قنينة الحليب أو صدرها.

 

إطعام الطفل لا يقتصر على ما توفره له والدته، فأثناء إرضاعه من ثديها أو القنينة لا تعطيه الحليب فقط بل عبارات وعاطفة ومشاعر حب وتنقل إليه

أيضا ثقافة تناول الطعام و الكرم والترحاب و متعة الأكل و تذوقه.

 

غذى قدراتهم

إن المرحلة من 1 إلى 6 سنوات من أحد أهم المراحل فى نمو وتطور الأطفال. وضمان حصولهم على التغذية السليمة فى تلك المرحلة هام من أجل

المراحل التالية من نموهم، والحليب يعتبر جزءا رئيسيا فى تغذية الطفل.

وبينما يستخدم الكثيرون حليب الأبقار، سواء كان سائلا أو مسحوقا، فإن حليب الأبقار ليس مناسبا لتلبية احتياجات الأطفال من العناصر الغذائية خلال

تلك المرحلة العمرية.

يحتوى حليب الأبقار على 0.1 ملجم فقط من الحديد لكل كوب، وهذه الكمية لا تفى باحتياجات الطفل اليومية من الحديد وهى 7 ملجم.

هل يعتبر الحليب الأبقار مصدراً كافيا للرضاعة ؟!

 

تعتبر كافة أنواع  حليب الأبقار مصدرا يفتقر إلى عنصر الحديد بالإضافة إلى احتوائها على مواد أخرى قد تعوق امتصاص الحديد.

لا تحتوى كافة أنواع حليب الأبقار على كمية كافية من العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية مثل فيتامين “ج” و”د”* والزنك.

إن النسبة القليلة من فيتامين “د” الموجودة فى حليب الأبقار تستحق الإهتمام الخاص، فقد يصاب الأطفال الذين لا يحصلون على نسبة كافية من

فيتامين “د” من خلال نظامهم الغذائي بلين العظام.

ولين العظام هو مرض مؤلم يمكن أن يسبب مرونة غير عادية لعظام الطفل أو تقوسها.

 

هذا بالإضافة إلى أن حليب الأبقار يحتوى على نسبة قليلة من فيتامين “ج” والزنك. ولا شك أن فيتامين “ج” من الفيتامينات الضرورية لجسم الطفل

حيث إنه يساعد فى عملية امتصاص الحديد بالجسم. ويعتبر الزنك عنصرا ضروريا للنمو الطبيعى للجسم وللحصول على جهاز مناعة صحي.

يحتوي حليب الأبقار على كمية كبيرة من الدهون المشبعة وعلى نسبة عالية من الكوليسترول.

ولتطوير قدراتهم الحركية يعتمد الأطفال على أدمغتهم وعضلاتهم التى هى فى مرحلة التطور وكذلك من التدريب. تزويد غذاء الطفل بكمية كافية من

البروتين أثبت أنه يساعد الأطفال على بلوغ التطورات الحركية.

يقضي الأطفال معظم وقتهم فى تعلم كيفية تحريك أجسادهم بطرق مختلفة وجديدة ابتداء من الركض وحتى القفز والتسلق.

لقد أثبتت الأبحاث أن الترسبات التى تؤدى إلى تصلب الشرايين أو “انسداد الشرايين” تتكون خلال مرحلة الطفولة، ولمنع الإصابة بتصلب الشرايين،

يوصى معظم الخبراء بالنسبة للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم سنتين باتباع نظام غذائي يحتوي على 10% من السعرات الحرارية المتوفرة من الدهون

المشبعة كحد أقصى.

الطفل الذى يرفض الطعام

تختلف أسباب رفض الطفل طعامه باختلاف الحالة النفسية التي تمر بها والدته. فإذا كانت الأم تمر بأزمة توتر شديد يرفض الطفل أن يأكل كى لا يزعجها.

كما أن الأم حين لا تلبى احتياجات طفلها كما يرغب فإنه يمتنع عن تناول الطعام تدريجيا.

وفى المقابل عندما يرفض الطفل الطعام فإن أمه ستشعر بالذنب وبأنها ليست على قدر من الكفاءة. لذا على الأم أن تحاول فى أسرع وقت فهم ماذا يحدث

لطفلها، ففى بعض الحالات يكون سبب المشكلة تقنيا، أى عندما تحضن الأم طفلها بوضعية سيئة فإنه يشعر بالألم وبالتالى يرفض الطعام.

ولكن قد يرفض الطفل الطعام بسبب مشكلة عائلية يشعر بها.

الطفل الذى يبتلع الطعام

هناك أطفال يبتلعون الطعام غصبا عنهم خضوعا لرغبة أمهم التى تخاف ألا يجوز طفلها الغذاء الكافي، وتجبره على إنهاء وجبته كاملة وإلا تكون أما

مهملة لطفلها.

وغالبا ما يظهر على هذا الطفل زيادة فى الوزن، ولكن ولحسن الحظ أن هذا النوع من الأطفال يخسر وزنه حين يبدأ بالمشي لأنه يتمكن من الإفلات من

إصرار أمه.

المهم أن تفهم الأم ما يريده طفلها وتلبى احتياجاته وتحترم رغباته , والحديد ضروري لضمان قدرات حركية صحيحة لدى الطفل.

الرضاعة ليلا

تؤذى رضاعة القنينة أثناء الليل الطفل لأسباب عدة. فهى تزيد احتمال حدوث ارتداد الحليب الذي يسبب بدوره ليس فقط التهابا رئويا، بل انسداد فى

مجارى الهواء الأنفية، انسداد قناة استاكيوس التي تربط الأذن الوسطى بالحلق.

إضافة إلى أن تسرب الحليب إلى الرئتين يسبب أعراض الربو. الإرتداد Reflux يسبب للطفل التهابا رئويا متكررا يشبه أعراض الربو. لذا فإن الامتناع

عن إعطائه قنينة الرضاعة أثناء الليل واعتماد وضعية الجلوس الصحيحة للرضاعة من الوسائل الضرورية للعلاج.

وضعية الجلوس أثناء الرضاعة

كثيرا ما تضع الأم طفلها ممددا على السرير أثناء الرضاعة، وأحيانا تضع له وسادة صغيرة تحت رأسه وتتركه يرضع وحده.

وهذه من الممارسات الخاطئة. لأن هذه الوضعية تحدث بعض الفراغ فى الحلمة أو الجزء الأعلى من القنينة مما يسمح بتخزين الهواء الذى يتسرب

إلى الطفل ويسبب له غازات.

كما أن تمدد الطفل أثناء الرضاعة يعرضه لاحتمال ارتداد الحليب Reflux الذى قد يتسرب إلى مجرى القصبة الهوائية الأمر الذى يسبب له التهابا.

لذا فإن الوضعية المثلى للرضاعة هى جلوس الطفل فى حضن أمه جلوسا نصفيا ورأسه مرتفع أفقيا حوالى 60 درجة.

 

اترك تعليقا