انتشرت مؤخراً ظاهرة سيئة للأسف وهي التحرش بالأطفال .
ومنذ فترة تم نشر مقطع فيديو لرجل يتحرش بفتاة في مدخل احدي العمارات ، مما أثار غضب الجميع .
ولذلك يجب أن نعرف كيف نحمي أطفالنا من التحرش .
هذه الواقعه ليست الأولي من نوعها ، ومثل هذه الحوادث يكون ضحيتها الطفل ، لأنها تؤثر عليه طوال عمره .
وقد لا يستطيع تخطي الأذي النفسي أو الجسدي الذي وقع عليه .
ومن الممكن أن يتأثر سلوكياً فيما بعد ، ويحتاج وقت طويل والدعم من الأبوين حتي يتعافي و يعود شخص سوي بعد ما تعرض له.
ويستعيد ثقته بنفسه مرة أخري .
ولذلك واجب علينا كأباء و أمهات أن نتعلم كيف نحمي أطفالنا من التحرش، حتي لا نعرضهم لمثل هذه المأساة .
يجب علينا كأباء التحدث دائما مع أطفالنا و أن نشجعهم علي التحدث بصراحة معنا ، حتي إذا تعرضوا لهذا الموقف يكون في إستطاعتهم البوح بما حدث لهم .
في حالة أن حاول طفلك أن يتحدث معك في هذا الموضوع ، يجب تشجيعه دون إحساسه بالخوف حتي يستطيع شرح كل ما حدث بدقه لكي تستطيعي التصرف بشكل سليم .
ولابد من اتخاذ خطوة ايجابية فيجب ملاحقة المتحرش قانونيا ،حتي يعود الإطمئنان للطفل ليشعر بأن المتحرش قد نال عقابه .
يجب أن نعرف كيف نجعل أولادنا تميز الفارق بين التصرفات اللطيفة و التصرفات الغير طبيعية و التي لا يجب أن يسمح بها تجاهه.
إذا تعرض الطفل للتحرش يجب ألا يتعامل معه المحيطين به كضحية أو التسبب له في الشعور بعدم الراحة .
كما يجب مساعدته علي الاندماج بشكل طبيعي مع المجتمع مره اخري حتي لا يصاب بالانطواء .
من دور الأباء توعية أولادهم أيضاً كي لا يسمحون لأحد بملامسة جسمهم في أماكن معينة أو بطريقة معينة.
كماا يجب عليهم الا يجبروا اطفالهم علي تقبيل الغرباء او ترك أطفالهم مع شخص غريب أو أي شخص أخر .
كما يجب تعليمهم الا يجلسوا بالقرب او علي رجل اي شخص .
وفي النهاية يجب متابعة الأطفال و متابعة أي تغييرات غير معتادة أو غير طبيعية قد تحدث لهم .
لأن هذه التغييرات قد تكون دليل علي تعرضه لأذي لا يستطيع أو يخاف التحدث عنه .
ومن هذه المؤشرات : الخوف الزائد ، التبول اللا ارادي ، النوم المتقطع ، الكوابيس ، الخوف من مكان او شخص معين .
