تُعرف الرياضة بأنّها جهدٌ بدني وجسمي يقوم به عددٌ كبير من الناس كباراً وصغاراً، فهي تعتبر روتيناً يومياً لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة للكثير منهم؛
نظراً لقدرتها على تحقيق أهدافٍ عديدة ومنها: المنافسة، وتحقيق الذات، والترفيه، والتسلية، والتأثير الإيجابي على الصحة وغير ذلك، ولها انواع متعددة
ومختلفة، منها: السباحة، والرقص، والمشي، والجري، ونط الحبل، وصعود الدرج، وركوب الدراجة، ورفع الأثقال، والملاكمة، والركض.
تميز الرياضة بقدرتها في التأثير بشكلٍ إيجابي على الصحة النفسية، ويتمثل ذلك قي قدرتها على تخليص الجسم من الطاقة السلبية الكامنة في الجسم،
والتخفيف من التوتر والضغط النفسي، وتحفيز التفكير الإيجابي، وتخليص الجسم من الكسل، والخمول، والشعور بالإحباط؛ لأنّ الرياضة تساعد على
إنتاج هرمون السعادة في الجسم، وتحسين الحالة النفسية والمزاجية للشخص، وتلعب دوراً كبيراً في تقوية الذاكرة وبالتالي تساعد على الحفظ والفهم،
والنوم بعمق. لذلك يجب المواظبة على ممارسة التمارين الرياضة بأنواعها المختلفة؛ وذلك للحافظ على صحة الجسم، ويستحسن ممارستها بشكلٍ يومي
مدّة نصف ساعة على الأقلّ، كما ينصح خبراء التغذية بممارستها في ساعات الصباح الأولى وساعات المساء، وذلك لأنّ الجسم يكون في أقصى حالات نشاطه وحيويته.
من الفوائد العديدة للرياضة أيضاً أنّها تعزز وتقوي جهاز المناعة في جسم الإنسان من خلال تأثيرها الإيجابي على عمل الغدد الليمفاوية؛ حيث تقلل
وتخفف تراكم الدهون والشحوم الضارة الموجودة حول أنسجته، ممّا يعزز وينشط وظائفه، وهذا يجعل الجسم أكثر مكافحةً ومقاومةً للأمراض سواءً
المعدية أو غير المعدية، كما أنّ الرياضة تلعب دوراً كبيراً في تحسين عمل الجهاز التنفسي، فهي ترفع مستوى الشهيق والزفير، وتؤخر ظهور علامات
التجاعيد والشيخوخة على البشرة والجسم بوجه عام، وتحافظ على العظام قويةً، إضافةً إلى أنّها تنظم مستوى ضغط الدم في الجسم، وتحدّ من مخاطر
الإصابة بأمراض السرطان المختلفة؛ وذلك كونها تقتل الخلايا الحرة المسببة للسرطان.